الأربعاء - 1 مايو 2024 - 5:02 مساءً
الرئيسية / اسلايدر / “كيد النسا”.. قصة المرأة التي أذلت الحجاج بن يوسف الثقفي

“كيد النسا”.. قصة المرأة التي أذلت الحجاج بن يوسف الثقفي

“كيد النسا”.. قصة المرأة التي أذلت الحجاج بن يوسف الثقفي

في التاريخ العربي قصص عديدة بها الكثير من العبرة والعظة التي يستقي منها المرء فوائد كثيرة وبها من الدروس المستفادة الكثير أيضا.

ومن هذه القصص قصة المرأة التي أذلت الحجاج بن يوسف الثقفي وهو من هو في الكبر والغرور.

تقول القصة التي يتداولها كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي.. إن الحجاج تزوج امرأة اسمها هند بنت المهلب رغما عنها وعن أبيها وذات مرة وبعد مرور سنة على زواجهما جلست هند أمام المرآة تترنم بهذين البيتين:

وماهند إلا مهرة عربية .. سليلة أفراس تحللها بغل

فإن ولدت مهرا فلله درها .. و إن ولدت بغلا فقد جاء به البغل.

سمع الحجاج هند وهي تترنم بالبيتين فغضب غضبا شديدا وذهب إلى خادمه وقال له اذهب إليها وبلغها أني طلقتها في كلمتين فقط لو زدت ثالثة قطعت لسانك.. وأعطها العشرين ألف دينار هذه.

فذهب إليها الخادم وقال لها:

كنتِ .. فبنتِ !!

كنتِ يعني كنتِ زوجته..

فبنتِ يعني أصبحت طليقته..

ولكن هند كانت أفصح من الخادم فقالت:

كنا فما فرحنا .. فبنا فما حزنا !!

وأضافت قائلة للخادم عندما مد يده لها بالمال : خذ هذه العشرين ألف دينار لك بالبشرى التي جئت بها !!

وقيل إنها بعد طلاقها من الحجاج لم يجرؤ أحد على خطبتها.

وقيل إنها أيضا قالت إنها لن تقبل بمن هو أقل من الحجاج .. فأغرت بعض الشعراء بالمال فامتدحوها.. وامتدحوا جمالها عند عبد الملك بن مروان فأعجب بها وطلب الزواج منها وأرسل إلى عامله على الحجاز ليخَبرها له.. أي يصفها له .. فأرسل له يقول إنها لاعيب فيها.

فبعث يخطبها فوافقت وبعثت إليه برسالة تقول: أوافق بشرط.. أن لا يسوق بعيرى من مكاني هذا إليك في بغداد إلا الحجاج نفسه !!

فوافق الخليفة.. و أمر الحجاج بذلك  فوافق لأنه لا يستطيع عصيان أمره.

وبينما الحجاج يسوق الراحلة إذا بهند توقع من يدها ديناراً متعمدة ذلك.. ثم تقول للحجاج: يا غلام لقد وقع مني درهم فأعطنيه.

فأخذه الحجاج فقال لها: إنه دينار وليس درهما ً !!

فنظرت إليه وقالت: الحمد لله الذي أبدلني بدل الدرهم دينارا.

ففهمها الحجاج و أسرها في نفسه.

وكانت هند تقصد أنها تزوجت خيرا منه .

وعند وصولهم تأخر الحجاج في الاسطبل والناس يتجهزون للوليمة فأرسل إليه الخليفة ليطلب حضوره..فرد عليه الحجاج قائلا :

ربتني أمي على ألا آكل فضلات الرجال !!

ففهم الخليفة و أمر أن تدخل زوجته في أحد القصور ولم يقربها إلا أنه كان يزورها كل يوم بعد صلاة العصر.

وبعدها بأيام علمت هند سبب عدم دخول عبدالملك عليها فاحتالت لذلك وأمرت الجواري أن يخبروها بقدومه لأنها أرسلت إليه أنها في حاجة له في أمر .

وتعمدت هند قطع عقد اللؤلؤ عند دخوله إليها ورفعت ثوبها لتجمع فيه اللآليء.

فلما رآها عبد الملك أثارته روعتها وحسن جمالها.. وتندم لعدم دخوله بها لكلمة الحجاج تلك.

فقالت: وهي تنظم حبات اللؤلؤ.. سبحان الله.

فقال: عبد الملك مستفهما لم تسبحين الله ؟!!

فقالت: إن هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك.

قال: نعم.

قالت: ولكن شاءت حكمته ألا يستطيع ثقبه إلا الغجر.

فقال متهللا: نعم والله صدقت وفهم قصدها.

وقال: “قبح الله من لامني فيك”.

ودخل بها من يومه هذا !!

فغلب كيدها كيد الحجاج !!

وغلب كيدها كيد الحجاج واستطاذعت أن تذله.

عن Nas News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *