144 أسرة بالمنيا الجديدة معزولة عن العالم منذ 10 سنوات.. بسبب التقصير والإهمال

الأهالي: الشركة المنفذة سلمتنا الوحدات بلا كابلات التليفون.. وتهربت من المسئولية

أبناؤنا يحتاجون النت للمذاكرة والدروس.. وكثير منا يعمل “أون لاين”

طرقنا كل الأبواب دون فائدة.. ونضع المشكلة أمام المحافظ

عندما انتقل سكان عمارات الفرسان 1 بالحي الرابع في مدينة المنيا الجديدة منذ 10 سنوات تاركين مساكنهم المتفرقة في أنحاء المنيا إلي وحداتهم السكنية في العمارات الست التي شيدتها شركة الفرسان وباعتها لهم على أنها كاملة المرافق لم يكن في حسبانهم أن الشركة سوف تسلمهم العمارات دون أن تمد إليها كابلات التليفون وسوف تتركهم في حيرة بالغة دون رد أو اعتبار ليجدوا أنفسهم في عزلة عن العالم بعد أن فشلوا في توصيل خطوط التليفونات والإنترنت الأرضي إلى وحداتهم ولا يخفى على أحد مدى أهمية الإنترنت الآن في كل بيت بعد أن أصبح ضرورة ملحة خاصة للطلاب في جيمع المراحل وللذين يعملون “أون لاين” خاصة منذ ظهور فيروس كورونا.

الأهالي أكدوا أنهم استنفدوا كل الطرق لتوصيل الكابلات لكن دون جدوى.. الشركة تجاهلتهم تماما ولم تتحمل مسئوليتها تجاههم فاتجهوا للشركة المصرية للاتصالات التي لم يجدوا الحل عندها وخاطبوا جهاز المدينة الذي تنصل من الأمر أيضا.. فهل يجدون الحل لدى اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا ؟

“المنيا اليوم” رصدت مشكلة الأهالي ومعاناتهم ومدى احتياجهم لتوصيل خطوط التليفون الأرضي.. وتضع المشكلة بتفاصيلها أمام محافظ المنيا للبحث عن حل للمشكلة الممتدة منذ 10 سنوات.

قال هاني حرزاوي أحد الأهالي: منذ 10 سنوات ونحن نعاني من هذه المشكلة التي أوقعتنا فيها الشركة المنفذة للمشروع والتي كان من المفترض أن تسلمنا العمارات كاملة المرافق بما فيها كابلات التليفون الأرضي خاصة أنه لا غنى عنها فقد أصبحت في نفس أهمية الكهرباء والغاز والمياه بعد أن أصبح الاعتماد علي النت شيئا أساسيا.

تابع قائلا: لم نتلق أي إجابة شافية من الشركة التي تنصلت من المسئولية وتهربت منا فتوجهنا لجهاز المدينة الذي قال إنها عمارات خاصة تابعة للشركة وليس له وكان عليها أن تمد الكابلات ثم خاطبنا الشركة المصرية للاتصالات نطلب منها حل المشكلة فأجابت بأنها غير مسئولة عن مد الكابلات وعلى الشركة المنفذة مدها وقتها لن تتأخر الشركة في تركيب الخطوط.. لكن يبدو أن الأمر بالنسبة للشركة منتهي تماما فهي لن تنصاع لما كان عليها القيام به ومازال الأمر ضائعا بين الشركة وبين الجهاز.. لذا فإننا نضع المشكلة أمام اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا الذي نعلم أنه قادر على حل المشكلة بإذن الله تعالى.

أضاف محمد نبيل كامل أحد الأهالي: لا يخفى على أحد الأهمية القصوى التي أصبحت الآن للنت في كل بيت خاصة أن امتحانات أبنائنا صارت تعتمد بصورة كبيرة على النت إضافة للقنوات والمواقع التي تعرض لهم الدروس وتبسط لهم المواد وتدربهم على الحل الصحيح وتجعلهم مؤهلين للتعامل مع امتحان آخر العام.

أوضح أنهم سعوا كثيرا لحل المشكلة لكن لم يستطيعوا الحصول على حقهم من الشركة التي كان من المفروض أن تتكفل بمد الكابلات لتكون الخطوط جاهزة بمجرد إخطار الشركة المصرية للاتصالات.

قال كريم محمد أحد الأهالي: كثير منا نحن سكان العمارات يعمل من خلال الإنترنت “أون لاين” وفي ظل عدم وجود إنترنت أرضي أو خطوط تليفون يمكننا من خلالها توصيل “واي فاي” فإن الأمر يصير في غاية الصعوبة والتكلفة ولا يكون أمامنا سوى الاعتماد على “فلاشة النت” أو الـ “يو إس بي” وهو أمر مكلف للغاية ماديا حيث يتطلب شحنها مبلغا ماليا كبيرا مما يشكل عبئا كبيرا علينا.. ولهذا ننتظر حل المشكلة بفارغ الصبر.

معاناة الأهالي مازالت قائمة رغم أنهم خاطبوا رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات ورئيس جهاز مدينة المنيا الجديدة حيث لم يحصلوا على فائدة أو حل لمشكلتهم.

الأمر الآن متروك للواء أسامة القاضي محافظ المنيا لحل مشكلة 144 أسرة قوامها حوالي 600 مواطن يحتاجون لوقفة جادة وحل جذري حتى يشعروا بأنهم على اتصال بالعالم من حولهم خاصة أن أغلب المصالح الحكومية صارت تتعامل إلكترونيا أو في طريقها لذلك.. فهل يجدون الحل؟.