حفر ومطبات وخنادق.. حلم الصرف الصحي بالروضة يتحول إلى كابوس
حفر ومطبات وخنادق.. حلم الصرف الصحي بالروضة يتحول إلى كابوس
الأهالي: لا نستطيع التحرك بسهولة.. وأولادنا في خطر
المسئولون ينتظرون وقوع حوادث ليتحركوا في حل المشكلة
حالة من الإهمال والتقصير جعلت مشروع الصرف الصحي الذي كان ينتظره أهالي قرية الروضة البلد مركز ملوي محافظة المنيا يتحول إلى كابوس يودون الاستيقاظ منه أو غمة ينتظرون أن تزول بعد أن تحولت بسببه شوارع البلدة إلى حفر وخنادق تعوق المارة والسيارات والمواشي وتسببت في كثير من الحوادث وعطلت حركة المرور بالنسبة لكثيرين واضطرتهم لأن يسلكوا طرقا بعيدة لتفادي الحفر والمطبات التي تركها المقاول الذي تولى المشروع حيث رحل دون أن يعيد الشوارع لحالتها الأصلية التي كانت عليها قبل أن يحفر لوضع مواسير الصرف.
لم يلتفت المقاول الذي تولى أعمال الحفر ولا العمال الذين كانوا معه إلى أن هناك أطفالا ونساء ورجال مسنين يمشون في هذه الشوارع ويسلكونها ليل نهار وأن مثل هذه الحفر العميقة المنتشرة في شوارع رئيسية وجانبية تشكل خطرا داهما عليهم فقد يسقط فيها أحدهم فتسبب له كسور أو كدمات تهدد حياته أو تعطله عن عمله أو مباشرة حياته بصورة طبيعية.
كما تسبب عدم وجود أحد فعلي يتسلم المشروع وفق شروط وقواعد معينة بلا تهاون أو تنازل في استهانة القائمين عليه من مقاول وعمال بالأمر وتركهم الأمر على هذه الحالة المزرية والوضع المتردي.
الأهالي يطالبون كل مسئول عن هذا المشروع بسرعة الاستجابة لطلبهم وإعادة الشوارع كما كانت عليه لتكون آمنة عليهم وعلى أبنائهم.
قال “محمد.س” أحد أهالي البلدة: استبشرنا خيرا ببدء العمل في مشروع الصرف الصحي الذي كنا ننتظره منذ زمن بعيد رغم ما أثير من لغط حول قطر مواسير الصرف التي يرى البعض أنها صغيرة ولن تتحمل وستؤدي لمشاكل فيما بعد لكن تجاوزنا هذه النقطة وصدرنا حسن الظن والثقة في القائمين على المشروع لكن وبعد انتهاء أعمال الحفر ووضع المواسير فوجئنا بأن الشوارع أصبحت مثل الخنادق وانتشرت الحفر حولنا بعد أن ترك العاملون في المشروع التراب الناتج عن الحفر كما هو دون أن يردموا الحفر ويعملوا على تسوية الشوارع لتعود كما كانت قبل البدء في المشروع.
تابع قائلا: عندما سأل البعض العاملين عند رحيلهم بعد وضع المواسير وتغطيتها قالوا لهم “اردموها انتم وساووا الأرض” ثم غادروا دون أن يلتفتوا للناس التي نددت بهذا التصرف غير المسئول.. والآن صارت الشوارع كالمصيدة.. واضطر البعض لردمها بأنفسهم في حين بقيت في أماكن كثيرة كما هي.. فمن المسئول عن هذا الوضع الغريب.
أضاف عامر. م أحد أهالي القرية قائلا: كنت عائدا إلى القرية من ملوي في وقت متأخر من الليل في اليوم الذي ترك فيه العاملون المكان دون ردمه ففوجئت بالحفر كما هو ولولا ستر الله تعالى لسقطت مقدمة السيارة في الحفرة العمية مكان وضع المواسير فهل هذا الأمر معقول أو يحدث في المركز مثلا أم أن التعامل مع القرى يختلف لأن أهلها بسطاء؟.
قال أحمد.م فلاح من أهالي القرية: نخرج بالبهائم يوميا من البيت قاصدين الحقل ونمر في طريقنا بشوارع عديدة حتى نصل لمقصدنا ونتيجة وجود الحفر والمطبات التي خلفها العاملون في المشروع ولم يعيدوها كما كانت نضطر إما للمغامرة بالخوض وسط الحفر والمطبات أو تغيير طريقنا لشوارع أخرى لا يوجد بها حفر وهذا أمر صعب ومتعب ذهابا وإيابا خاصة أنه من الصعب توجيه المواشي في طريق لم تتعود السير فيه.. ولهذا يمثل الأمر بالنسبة لنا مشكلة كبيرة.
قال محمد.ل أحد أهالي القرية: يبدو أن المقاول لم يحصل على فلوسه كاملة فترك المشروع هكذا لحين الحصول على مستحقاته ويظل الضحية هم الأهالي الذين لا يبالي بهم أحد وبما يتعرضون له من مخاطر على مدار اليوم.
تابع قائلا: كنت عائدا من إحدى المناسبات بالأمس ولولا ستر الله تعالى لكنت وقعت في إحدى الحفر العميقة والتي كانت سوف تتسبب في كسري بالفعل لولا ستر الله.. فهل يظل الوضع هكذا طويلا أم ينم تداركه بالعمل على عودة شوارعنا كما كانت.
حالة من الاستياء سادت بين الأهالي لهذا الوضع من الإهمال جعلت شباب القرية ينشرون الصور على السوشيال ميديا رغبة في أن يراها المسئولون فيعملوا على إصلاح ما فسد لكن يبدو أنه لاحياة لمن تنادي.
وسوف يظل الأهالي بين حالتي الاستياء والخطر على حياتهم حتى يتم تدارك الأمر من المسئولين عن الأمر الذي يخص المحافظة التي تتابع أعمال المشروع منذ بدايته لحين الانتهاء منه وتعمل على سلامة المواطنين.. فهل تنتهي المشكلة أم تظل قائمة لحين وقوع حوادث ينتج عنها إصابات بالغة يكون ضحيتها أبرياء بالطبع.