الجمعة - 18 أكتوبر 2024 - 8:26 صباحًا
الرئيسية / اسلايدر / الاحتلال يدمر شبكات المياه في طولكرم لفرض الهجرة.. والأهالي: صامدون حتى النهاية

الاحتلال يدمر شبكات المياه في طولكرم لفرض الهجرة.. والأهالي: صامدون حتى النهاية

الاحتلال يدمر شبكات المياه في طولكرم لفرض الهجرة.. والأهالي: صامدون حتى النهاية

يعيش أهل مخيم طولكرم تحت وطأة واقعٍ صعب يفرضه الاحتلال بسياساته التنكيلية والتهجيرية التي لا تستهدف الأرض فقط  بل الحياة بكل تفاصيلها، من الهواء الذي يتنفسه المواطن الفلسطيني إلى الماء الذي يشربه. فالاحتلال، بسياساته الممنهجة، يسعى لتجفيف الروح قبل أن يجفف الأرض، ويستخدم الماء كسلاحٍ في حربه المستمرة.

أكد تقرير أعدته جمعية الرواد للثقافة والفنون ضمن مشروع الاستثمار في حقوق الانسان وبشراكة وتمويل من  مؤسسة astm الفرنسية وتنفذه شبكة فلسطين الإخبارية PNN أن استهداف شبكات المياه ليس مجرد عمل عدائي، بل هو تكتيك تهجيري يهدف إلى تجفيف منابع الأمل في قلوب الناس. حين يجف الماء، تذبل الحياة، ويبدأ النضال من أجل البقاء اليومي في المخيم، تتحول كل لحظة إلى معركةٍ من أجل تأمين نقطة ماء، والبحث عن بئرٍ لم يطله العدو بعد. نساءٌ ورجالٌ وأطفالٌ يعانون لتصلهم قطرةٌ تروي عطشهم وتبقيهم صامدين.

ووفق شبكة فلسطين الإخبارية قال خالد أبو عيسى ناشط بمركز العودة في مخيم طولكرم، إن حجم الدمار في المخيم كبير ولا يُوصف من تجريف للبنية التحتية بما فيها شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء، بالإضافة إلى هدم البيوت.

 

أوضح أنهم في مركز العودة قاموا بتوفير خزانات لأغلب حارات المخيم، وقاموا بتعبئة هذه الخزانات عن طريق تنكات المياه، بمساعدة مؤسسات المخيم وأشخاص يحبون العطاء، مشيرًا إلى معاناة الأشخاص في تعبئة تنكات المياه ومشيهم لمسافات بعيدة بسبب عدم قدرة شاحنات المياه على الوصول إلى جميع الشوارع المحفرة والمجرفة في المخيم.

قال أبو عيسى إن ما يقوم به الاحتلال في المخيم هو سياسة تهجير وتدمير لجعل المواطنين يتعبون من هذه الحياة، مما يضطرهم إلى الخروج من المخيم كسياسة إلغاء المخيمات وحق العودة، الذي هو أساس القضية الفلسطينية، موضحًا أن هذا لن يحدث، فالمواطنون في المخيم صامدون رغم الجراح والمعاناة.

تابع قائلا: هذه السياسات لا تستهدف فقط الإضرار بالمرافق والبنى التحتية؛ إنها محاولة لترسيخ اليأس ودفع الناس إلى التخلي عن أرضهم ومنازلهم. فيُدرك أهل المخيم أن المياه هي عصب الحياة، وأن من يمتلك الماء يمتلك المستقبل، ولهذا هم محاربون فيه. فكل صراع من أجل قطرة ماءٍ هو صراع من أجل الحرية، من أجل البقاء، ومن أجل حقٍ غير قابل للتفاوض أو المساومة.

تقول المواطنة انتصار نافع من مخيم طولكرم إنهم تأثروا بانقطاع المياه، فلهم أكثر من 35 يومًا منذ بداية الاجتياح، وحتى الآن لا تصلهم المياه أبدًا بسبب التخريب الكامل للشبكات وتدمير الشوارع، فلا تستطيع شاحنات المياه الوصول إليهم، وهذا كله سياسة من سياسات الاحتلال لخفض عزيمتهم وجعلهم يهاجرون من المخيم، مشيرة إلى صمودهم وبقاءهم في بيوتهم مهما حدث.

.

عن Nas News

شاهد أيضاً

لم يترك جريمة إلا وفعلها.. قوات الاحتلال تتسبب في إجهاض حامل بعد الاعتداء على زوجها في الخليل

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مواطن فلسطيني وعائلته فجر اليوم الأحد عقب مداهمة منزله في المنطقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *