الدكتور أشرف البخشونجي يكتب: نظرية الهرم المقلوب في إدارة جامعة الحج شلهوب
الدكتور أشرف البخشونجي يكتب: نظرية الهرم المقلوب في إدارة جامعة الحج شلهوب
إن من طبيعة الأمور أن من ورث شيئاً زاده ونماه ….., إلا أن هذا الأمر لم نره في إدارة بعض المؤسسات التعليمية والجامعات في الآونة الأخيرة , وما بهرني وأثار شجوني أن بعض من تولوا إدارة بعض هذه المؤسسات مؤخراً كان لا يسئم من تبرير فشله وإخفاقه بقولة أنا أتبع : ” سياسة الهرم المقلوب ” .. فما هي هذه النظرية الحديدة الوليدة و الجديدة من وجهة نظره الفذ الثاقب .
إن من طبيعة الأمور أن من ورث شيئاً زاده ونماه ….., إلا أن هذا الأمر لم نره في إدارة بعض المؤسسات التعليمية والجامعات في الآونة الأخيرة , وما بهرني وأثار شجوني أن بعض من تولوا إدارة بعض هذه المؤسسات مؤخراً كان لا يسئم من تبرير فشله وإخفاقه بقولة أنا أتبع : ” سياسة الهرم المقلوب ” .. فما هي هذه النظرية الحديدة الوليدة و الجديدة من وجهة نظره الفذ الثاقب .
وبمتابعة سيادته ورصد سلوكه وتصرفه عرفنا أنه يعني بنظريته تلك ببساطة أن يرفع يده عن كل شيئ ومن كل شيئ ويلقي به إلى من دونه من المسئولين فيصبح الرئيس من أسفل ومن دونه إلى أعلى حسب رؤية وفلسفة معاليه .
والحق أن هذا ومن هو على شاكلته ممن تولوا العمل العام في الآونة الأخيرة هم أصحاب الأيادي المرتعشة العاجزون عن تحمل أية مسئولية وما كان قولهم هذا إلا تبريراً لعجزهم وارتعاشهم وفشلهم .
ونتيجة لهذه السياسة البدعة وجدنا هذه المؤسسات المبتلاة بأمثال هؤلاء ترجع إلى الخلف متوارية بفضلهم رغم مرور سنين من عمرها ورغم ما يتشدقون به عن نجاحاتهم وتقدم مؤسساتهم .
ونجد في المقابل مرؤوسي مثل هؤلاء في حالة سخط وقلق وتربص وارتياب ولا عجب إذا ما رأيتهم جميعاً – أعني هؤلاء المرؤوسين البوؤساء – يرتعشون ويعطلون مستخدمين البيروقراطية والروتين ويتصفون – بعد قليل – بذات صفات من يرؤسهم …
ونجد في المقابل مرؤوسي مثل هؤلاء في حالة سخط وقلق وتربص وارتياب ولا عجب إذا ما رأيتهم جميعاً – أعني هؤلاء المرؤوسين البوؤساء – يرتعشون ويعطلون مستخدمين البيروقراطية والروتين ويتصفون – بعد قليل – بذات صفات من يرؤسهم …
ونجد كذلك حالة من انعدام الرضا الوظيفي تسود بين الجميع , وتدرك كذلك نثر بذور العنصرية والشعوبية بين العاملين في الموقع الواحد عن طريق تمييزهم عن بعضهم بعضاً بطريق أو بآخر ..
ومن سياسات الهرم المقلوب كذلك تفريغ الكليات من مناصبها الأكاديمية شهور بل سنين بالحجة ذاتها حجة الهرم المشئوم , وإرجاع السبب في تأخر بعض القرارات والأوامر الإدارية كالخاصة بتعيين بعض الإداريين الأكاديميين دون بعض إلى جهات خارج نطاق الحرم الجامعي وكذلك رفض تعيين شخص ما في موقع ما بعدما تولاه ردحاً من الزمن وتعيين غيره ثم تعيينه هو نفسه مرة أخرى دون إبداء أو معرفة السبب .
ومن ذلك أيضاً أن من حق سيادته أن يقصي ويدني وأن يحب ويكره مرؤوسيه ومرؤوسيه فقط لمجرد السماع أو الانطباع أو حتى استخفاف الدم أو استثقاله أما رؤساؤه فلهم جميعاً منه الزلفى و الرضا والحبور .
ومن نتائج هذه النظرية العقيمة تعطيل نتيجة بعض الكليات لمدة تقارب الفصل الدراسي دون معرفة الطلاب لمصائرهم بسبب هلع صاحب هذه النظرية من شكوى أحد الأساتذة رغم حصول هؤلاء الطلاب على قرارات نهائية من سيادته بصحة دخولهم الامتحان أكثر من مرة ..
ومن نتائج هذه النظرية العقيمة تعطيل نتيجة بعض الكليات لمدة تقارب الفصل الدراسي دون معرفة الطلاب لمصائرهم بسبب هلع صاحب هذه النظرية من شكوى أحد الأساتذة رغم حصول هؤلاء الطلاب على قرارات نهائية من سيادته بصحة دخولهم الامتحان أكثر من مرة ..
ومن نتائج هذه النظرية القميئة تحويل عدد غير مسبوق من الأساتذة الكبار و أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بشكل غير مسبوق للتحقيق لمجرد عجز سيادته عن فهم مشاكلهم وعجزه عن حلها وكذلك ترويعهم بطريقة أو بأخرى .
ومن ذلك أيضاً تأخير وتعطيل المجالس والاجتماعات بالساعات وإهدار وقت أعضائها من كبار الأساتذة و العلماء انتظاراً لقدوم سيادته المجيد ..
ناهيبك عن سوء التصرف المالي وحرمان الكليات من أبسط الأشياء مثل تجهيز القاعات أو تزويدها بالأوراق والأجهزة بل حتى تأثيثها بحجة ميزانية صاحب الهرم المقلوب العاجز عن التوقيع .
ناهيبك عن سوء التصرف المالي وحرمان الكليات من أبسط الأشياء مثل تجهيز القاعات أو تزويدها بالأوراق والأجهزة بل حتى تأثيثها بحجة ميزانية صاحب الهرم المقلوب العاجز عن التوقيع .
وجرياً على عادة المختلين إدارياً كان لا بد من كسر قاعدة هرمهم المقلوب هذا حسب الهوى وما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين مثلما حدث دوماً عند ترأس لجنة ترشيح عمداء الكليات مثلاً وكذا عند إدارة الأمور الموصى بها من خارج الجامعة سيادياً ., وكذلك عند التوقيع على قرارات هامة ظلت معلقة رغم حساسيتها الشديدة حتى الأيام الأخيرة بل قل الساعات الأخيرة من عهد سيادته الميمون حتى يوقع ويلبس فيها من يليه .
ومن ذلك أيضاً التعاقد مع جامعة أخرى غير حكومية على منصب أدنى بكثير أثناء رئاسته للجامعة واستلامه العمل فيها بعد يوم واحد من انتهاء مدته [ فما هو الثمن ].
عند هذه الأمور …عندها وعندها فقط كان لا بد من كسر النظرية القبيحة أي نظرية الهرم المقلوب وكل النظريات الأخرى.
عند هذه الأمور …عندها وعندها فقط كان لا بد من كسر النظرية القبيحة أي نظرية الهرم المقلوب وكل النظريات الأخرى.