الخميس - 21 نوفمبر 2024 - 8:26 صباحًا
الرئيسية / ألف نيلة ونيلة _مساحة ساخرة _ / منظمة تكميم الأفواه: نحن أول من نادى بلبس الكمامة

منظمة تكميم الأفواه: نحن أول من نادى بلبس الكمامة

منظمة تكميم الأفواه: نحن أول من نادى بلبس الكمامة

أكدت منظمة تكميم الأفواه المعنية بسد الحنك وقطع الألسنة أنها أول من نادى بلبس الكمامة للحماية من خطر الكلام في الشأن العام بين كل العوام مشيرة إلى أن الناس لو اتبعوا إرشادات تكميم الأفواه لما انتشر بينهم فيروس كورونا ولما احتاجوا لعلاج أو لقاح ولكان كل منهم “استكنيص” وارتاح.

قالت المنظمة التي تسعى جاهدة لمصادرة حق التعبير عن الرأي ووأد أي محاولة للنقد في المهد: إن بُعد نظرنا لابد ألا يخفى على أحد من الآن لأن تكميم الأفواه الذي نادينا به ووهبنا حياتنا من أجله وجعلناه شغلنا الشاغل لم يعد ترفا أو خيارا أو حتى جزرا بل صار ضرورة لكل الفئات.. من التي تأكل الكافيار إلى التي تعيش على الفتات.. وذلك لضمان السلامة.. من الآن وحتى يوم القيامة.

تابعت المنظمة التي تهدف لنشر ثقافة الخرس وتدعو لاستئصال الألسنة: إن الشعوب الضالة تعتقد أن النقد حق من الحقوق، فلا هو من الحقوق ولا حتى من الآداب.. وترى أن الحرية في الكلام يكفلها القانون فلا هو مكفول من القانون ولا حتى من الكمنجة.. وبصفتنا منظمة رسمية عمومية محمية طبيعية فإننا لن نسمح لأحد بأن يسير دون كمامة حتى يتم تكميم جميع الأفواه وذلك حرصا على سلامة المنظمة أولا ثم سلامة المنظمة ثانيا أما ثالثا وهو الأهم.. فسلامة المنطمة أيضا.

شددت المنظمة المعنية بكتم الأنفاس.. وغلق “الأبقاق” بالترباس.. على توقيع الغرامة ضد كل من يتحدث أو يبرطم بالكلام.. سواء في النهار أو في الليل أوحتى والناس نيام.. مشيرة إلى أن الكلام فقط سيكون لمن لديه ترخيص.. وأنه سيخرج ليتكلم في وسائل الإعلام ويهيص.. حتى لو كان كلامه في “التهجيص”.

أوضحت المنظمة الرائدة في كبت الحريات وقمع التجمعات وتلفيق الاتهامات وكل ما آخره آت أن هناك صنفا من الناس وصفته بـ “الرصين” لا يهوى الكلام ولا يعرف النقد ولا يحب الاعتراض ولا يحبذ المعارضة ولا يسعى لأي أفضل مهما تهاوت الأوضاع.. وسواء عنده جاء الحق أو ضاع.. داعية الجميع إلى تبني هذا الصنف المستكين..  وأن يكونوا دائما مع “الرصين”.   

عن Nas News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *