الخميس - 21 نوفمبر 2024 - 11:07 صباحًا
الرئيسية / شريط اخبار عاجلة / مشعل السديري يكتب: أطفال الأمس وأطفال اليوم

مشعل السديري يكتب: أطفال الأمس وأطفال اليوم

الأطفال وما أدراكم ما الأطفال، إنهم أذكى، ولا أقول أخبث، مما نتصور بمراحل، وكل جيل، يا سبحان الله، يكون أذكى وأشطر من الجيل الذي سبقه، لأن وسائل التعليم غير المباشرة في الوقت الحاضر نتيجة لتطور الأجهزة التي يلعبون بها بين أياديهم الصغيرة تحفز مداركهم وتوسع خيالهم. صحيح أن لها بعض السلبيات، ولكن إيجابياتها أكثر أضعافاً مضاعفة من سلبياتها، إلى درجة أنهم في البلاد المتقدمة بدأوا يفكرون في اختصار مراحل التعليم لأنها بطيئة ومرهقة، ولا تتماشى مع عقليات الأطفال السريعة التي (تفهمها وهي طايرة) – مثلما نقول أو نتهكم -، وإليكم هذه التجربة؛ العملية التي فعلتها إحدى الأمهات الأوروبيات، حيث قامت بنشر الفيديو على موقع التواصل الاجتماعي:

وقد حظي الفيديو بأكثر من 14 مليون مشاهدة، كما أنه نال حظاً وافراً من التعليقات المضحكة واللطيفة على ردة فعل الطفلتين الصغيرتين، فقد أظهر (الفيديو) المنزلي موقفاً مضحكاً قام بالأداء فيه بمنتهى العفوية والبراءة توأم رضيع من البنات، هما (ميا) و(كيرا)، فحين كانتا تلعبان من دون أن تعلما أن أمهما تراقبهما عن طريق جهاز مراقبة عن بُعد، سمعتا صوت الأم تقول (أهلاً أطفالي) فإذا بهما تتظاهران بالنوم خوفاً من أمهما، بحسب ما نشرته صحيفة (ديلي ميل) البريطانية.

وهذه حادثة أخرى لطفلة أكبر من الرضيعتين، حيث أنقذت طفلة بريطانية في الخامسة والدها عندما وجدته راقداً على الكنبة في غيبوبة، فأعطته حقنة «غلوكافون»، وهو هرمون يرفع مستوى السكر في الدم، والأب يتناول (الأنسولين) منذ 33 سنة، وكان سيرحل عن الدنيا لولا تدخل ابنته الصغيرة، وسبق لـ(باركيس) و(ساندرا) والدَي (هولي) أن علما ابنتهما قبل انفصالهما منذ عامين كيفية استخدام الحقنة من الثلاجة إذا لزم الأمر، وبعد إعطاء الحقنة اتصلت هولي بوالدتها، ثم لعبت على هاتفها المحمول والحاسب الآلي لحين وصولها، وعندما عاد باركيس إلى الوعي وجد هولي ووالدتها تجلسان بجواره.

ما أبعد الفرق بين طفولة هذه الأيام وبين طفولتنا، حيث إنهم عندما يرغموننا على النوم، فلا يكون لديهم وسيلة إلا أن يحدثونا عن أمّنا (الغولة)، أو يهددونا (بالعسّة) – وهو رجل الأمن الذي كان يدور في أزقة الحارة -، وبعد كل خطوات يفرقع (بالصفارة)، وليسمعها كل لص يدور في الظلام ليبحث عن سرقة، فيولي الأدبار فراراً، أما نحن فنولي الأدبار نوماً مع الكوابيس والأحلام المزعجة، وغالباً لا نصحو إلا ونحن مبللون، لننال فوقها (علقة سخنة).

نقلا عن “الشرق الأوسط”.

عن Nas News

شاهد أيضاً

مشعل السديري يكتب: اتركوا عباد الله في حالهم

ألقت الشرطة الهندية القبض على لصوص، وصادرت ما سرقوه إلا أن الغنيمة لم تكن نقوداً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *