الجمعة - 29 مارس 2024 - 3:11 مساءً
الرئيسية / شريط اخبار عاجلة / صفعة.. على قفا إسرائيل

صفعة.. على قفا إسرائيل

صفعة.. على قفا إسرائيل

لم يكن فرار الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع الإسرائيلي درسا في الصمود والتحدي والإصرار والعزيمة وحب الحرية فقط.. بل كان ورقة رسمية “ممضية” وحجة قوية لكل إسرائيلي الهوى والهوية على ضعف وهشاشة الكيان الصهيوني الهلامي الظلامي “المنفوخ على الفاضي” المسنود على فساد القاضي الذي لولا عصا أمريكا ما استطاع أن يهش أو ينش وكانت أقل لمسة فيه كفيلة بأن ينتهي و”يفش”.. ولولا العمالة والريالة والذين يرغبون في ملء الحصالة ما كان له وجود في الشرق.. لكن ماذا نفعل في “اللي بالي بالك” وفي الذين يستحقون بخيانتهم الحرق؟.

النفق الذي حفره الأبطال الستة لم يكن في الأرض الممتدة من الزنزانة إلى خارج السجن بل كان في الكيان الإسرائيلي بأكمله ولا يمثل فقط كسرا لقيد الأسر بل كسرا لأنف المحتل الغاصب الذي لا يمثل زئيره إلا صفيرا للريح كالتي كانت تنتج عن عجل السامري الأجوف الذي كفر به المؤمنون بالله بينما عبده وطاف حوله وتمسح به و”طبَّع معه” الكافرون وعديمو الإيمان والعملاء والخونة.. ثم الأتباع والأنطاع وسقط المتاع.

هدف الجدعان الستة في مرمى الفريق الصهيوني أمتعنا أكثر من أهداف أبوصلاح في مرمى جميع الفرق الإنجليزية.. ومزجنا أكثر من شاي ليبتون وبن عبدالمعبود.. واستطعمناه أكثر من دجاج كنتاكي وموزة كابر وكباب المنوفي وسمين حبايب السيدة وكوكتيل فرغلي.

كل جدع من الستة هو الأسطورة وليس ذلك الذي يأخذ الصهاينة بالأحضان ويشاركهم الصور والكادرات.. كل واحد منهم نمبروان وليس ذلك المتيم بالسيارات الفارهة والطيارات الخاصة والصدر العاري.. كل واحد منهم يستحق الدكتوراه الفخرية في النضال من أجل الحرية ونصر القضية وليس الذي يتفاخر بدولاراته وجنيهاته التي جمعها من تجريف الأخلاق والقيم وتخريج جيل من مدرسة البلطجة والشقلبة والهمبكة والبكاء بعين واحدة.

الذين حفروا النفق على مدار شهور بالملاعق والأظافر وتساقطت جلودهم إثر احتكاكها بالصخر وجفت أجسادهم من كثرة التعرق أثناء الحفر وذاقوا مرارة الصبر مضافة لقسوة الأسر وغالبوا نوبات اليأس بجرعات الأمل ليتحرروا من أسر الصهاينة المعتدين هم أشرف وأنبل وأنظف وأطهر من ساكني القصور أصحاب الفخامة والضخامة والسمو والحمو الذين يلقون بأنفسهم طوعا في أسر الصهاينة بصكوك التطبيع.. الذين هم الأسرى الحقيقيون رغم مايعيشون فيه من براح.. الأذلاء رغم مظاهر العز وأكل الوز وشلالات الرز.. الأقوياء فقط بالحرس.. المستورون بالخرس.. الآمرون بالسكوت والناهون عن الكلام.. الأسود على شعوبهم.. وعلى أعدائهم نعام.

ما فعله مناضل يعقوب نفيعات ومحمد قاسم العارضة ويعقوب محمود قدري وأيهم فؤاد كمامجي ومحمود عبد الله العارضة وزكريا الزبيدي.. صفحة في سجل نضال هذا الجيل.. وصفعة.. على قفا إسرائيل.

عن Nas News

شاهد أيضاً

وسط كوكبة من العلماء والأهل والأقارب.. الدكتورة ريهام عبدالرازق تحصل على درجة الدكتوراه في الفارماكولوجي

حصلت الدكتورة ريهام عبدالرازق محمد الليثي السنوسي مدرس مساعد الفارماكولوجيا الطبية بكلية طب جامعة جنوب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *