خير الأعمال الصالحة ما كان بينك وبين الله تعالى لا ترائي به أحدا ولا تسعى لنشره حتى يعلمه القاصي والداني.. وليس أفضل من الإخلاص وابتغاء وجه الله تعالى في كل ما يفعله المسلم من خير وبر.
قال الداعية الإسلامي الدكتور أيمن العليان: أكثر من الأعمال الخفية التي لا يراها غير الله ولا تحرص أن يعلمها الناس.. احذر من أمرين في الأعمال الصالحة أن تعجب بنفسك وأن ترائي الناس.
تابع قائلا في مقطع له: لا تلتفت إلى الخلق .. مدح الناس لن يفيدك ولن يقدمك أو يؤخرك.. مدح الناس كلام في الهواء وثناء رب العالمين يبقى لك في الميزان.. لاتلتفت إلى الخلق.. بعض الناس يعمل الصالحات ثم يرى الناس يثنون على فلان والله فلان كان بينه وبين آخر خصومة ثم تألف فيقول أنا الذي ألفت بينهم.. لماذا؟.. دع هذا العمل بينك وبين الله.
أضاف قائلا: يأتي ويقول إني أتصدق على فلان وإني آويت 100 أسرة وإني بحمد الله بنيت عشرة مساجد.. لماذا تذكر أعمالك عند الخلق؟.. ماذا سيقدمون لك؟.. ماذا سينفعونك عند الله؟.. الذي يبقى لك هو العمل الصالح الذي لا ترتضي به إلا وجه الله عز وجل.. ولا تلتفت إلى الخلق ولا إلى مدحهم ولا إلى ثنائهم.. أقبل بقلبك كله على الله لعل الله عز وجل أن يختم لك بالخاتمة الحسنة.. الدنيا لا تساوي شيئا.. لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء.. لماذا الالتفات إلى الناس؟.. لماذا الالتفات إلى الخلق؟.. لماذا الالتفات إلى حب المدح والثناء؟.. ماذا حدث لقلوب الناس؟.